منتدى عبدو الاسلامية
اهلا وسهلا بكم في منتديات عبدو الاسلامية نرجوا ان تقضو معنا اجمل الاوقات عامرة بذكر الله تعالى ويسعدنا مشاركتكم معنا في هذا المنتدى لعل الله ان ينفعه به
منتدى عبدو الاسلامية
اهلا وسهلا بكم في منتديات عبدو الاسلامية نرجوا ان تقضو معنا اجمل الاوقات عامرة بذكر الله تعالى ويسعدنا مشاركتكم معنا في هذا المنتدى لعل الله ان ينفعه به
منتدى عبدو الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(لا اله الا الله محمد رسول الله )
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
اهلا وسهلا بكم في منتديات عبدو الاسلامية نرجو ان تقضو معنا اجمل الاوقات نسئل الله ان يدلنا على الخير ويرزقنا اتباعه

 

 فضل طلب العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حامل المسك
المدير العام
المدير العام
حامل المسك


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 06/03/2010

فضل طلب العلم Empty
مُساهمةموضوع: فضل طلب العلم   فضل طلب العلم Icon_minitime1السبت مارس 13, 2010 8:14 am

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وإمامنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي العربي المكي ثم المدني، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.

فإنا نحمد الله -سبحانه وتعالى- ونشكره أن وفقنا لمجالس العلم، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما وأن لا يجعل فينا ولا منا شقيا ولا محروما، وأسأله -سبحانه وتعالى- أن يجعل مجلسنا هذا مجلس علم تحفه الملائكة وتغشاه الرحمة وتتنزل عليه السكينة ويذكره الله فيمن عنده، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده .

وطلب العلم وحضور مجالس العلم فيه فضل عظيم وأجر كبير، وطلب العلم مع حسن النية وإخلاص النية لا يعدله شيء، فهو من أفضل القربات وأجل الطاعات، والعلم هو وراثة الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، والعلماء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، والله -تعالى- بيَّن فضل العلم وأهل العلم والعلماء، وقال -سبحانه- في كتابه العظيم: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ وقال -سبحانه-: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ وقرن -سبحانه وتعالى- شهادة أهل العلم بشهادته وشهادة ملائكته على أعظم مشهود به، وهي الشهادة لله -سبحانه وتعالى- بالوحدانية، فقال -سبحانه-: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

ومجالس الذكر وطلب العلم أفضل من نوافل العبادة، يعني: أفضل من نوافل الصلاة ونوافل الصيام ونوافل الحج، طلب العلم مقدم على نوافل العبادات، وما ذاك إلا لأن طلب العلم ومجالس العلم فيها يتعلم الإنسان دينه ويتبصر ويتفقه في دينه، يعلم الحلال والحرام، يعلم ما يجب لله -تعالى- وما يصف الله به نفسه من الأسماء والصفات، يعلم حق الله -سبحانه وتعالى- فيعبده على بصيرة.

ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من يُرِد الله به خيرا يفقهه في الدين قال العلماء: هذا الحديث له منطوق وله مفهوم، فمنطوقه أن من فقهه الله في الدين فقد أراد به خيرا، ومفهومه أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيرا ولا حول ولا قوة إلا بالله، فينبغي للمسلم أن يحرص على مجالس العلم وحلقات العلم والدروس العلمية، وأن يكون له نية حسنة يخلص هذه النية لله؛ لأن طلب العلم عبادة من أفضل القربات وأجَلِّ الطاعات.

والعبادة لا بد فيها من شرطين، لا تصح إلا بشرطين:
الشرط الأول: أن تكون خالصة لله مرادا بها وجه الله والدار الآخرة.
والشرط الثاني: أن تكون موافقة لشرع الله وصوابا على هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فينبغي لطالب العلم أن يحرص على مجالس العلم وعلى الدروس العلمية، وأن يرتبط بها وأن ينتهز الفرصة ما دام هذه المجالس موجودة وهذه الحلقات موجودة وأهل العلم موجودين، فقد يأتي وقت لا يتيسر له هذه المجالس ولا يجد وقت يتفقدها، وقد توجد المجالس ولا يوجد فيها من أهل العلم من هو من أهل البصيرة.

فعلى طالب العلم أن يجتهد وأن يحرص وأن يخلص نيته لله، وأن يكون قصده أن يتفقه في دين الله وأن يتبصر في دين الله، وأن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره؛ لأن الأصل في الإنسان أنه لا يعلم، قال الله -تعالى-: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وقيل للإمام أحمد -رحمه الله- كيف ينوي طالب العلم؟ قال: ينوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره.

نعم، الأصل في الإنسان أنه لا يعلم، فأنت تتعلم وتتبصر فترفع الجهل عن نفسك فتعبد ربك على بصيرة، ثم ترفع الجهل عن غيرك بأن تعلم غيرك ما علمت، والأدلة والنصوص كثيرة في فضل العلم وطلب العلم، كثيرة مشهورة معلومة، وأهل العلم وأهل البصيرة هم أهل الصراط المستقيم الذين أنعم الله عليهم، الذين مَنَّ الله عليهم بالعلم والعمل.

فإن أهل الصراط المستقيم هم أهل الهداية وهم المتقون وهم أهل الفلاح وهم أهل التقوى وهم أهل البر، وهم الذين نسأل الله في كل ركعة من ركعات الصلاة في سورة الفاتحة أن يهدينا الصراط المستقيم، صراط المنعم عليهم، وهم المنعم عليهم، أنعم عليهم الله بالعلم والعمل، فأنت في كل ركعة في قراءة الفاتحة تسأل الله أن يهديك الصراط المستقيم، صراط المنعم عليهم، الذين مَنَّ الله عليهم بالعلم والعمل.

وتسأل الله أن يجنبك طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين، المغضوب عليهم هم الذين يعلمون ولا يعملون -نسأل الله السلامة والعافية-، عندهم علم ولكن لا يعملون بعلم، ويدخل في ذلك كثيرون، اليهود يعلمون ولا يعملون، وتسأل الله أن يجنبك طريق الضالين وهم الذين يعبدون الله على جهل وضلال، عندهم عمل لكن ليس عندهم علم ولا بصيرة، تَخَلَّفَ العلم، كالنصارى وأشباههم من الصوفية والزهاد الذين يتخبطون في دلاهيم الظلمات وليس عندهم بصيرة.

فهما داءان من سلم منهما سلم من داء الغواية وداء الضلال، داء الغواية هو عدم العلم بما يعمله الإنسان، وداء الضلال هو أن يتعبد على جهل وضلال، وقد برأ الله نبيه الكريم من هذين الداءين وهما داء الغواية وداء الضلال، فقال -سبحانه وتعالى-: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى أقسم -سبحانه- بالنجم وله أن يقسم بما شاء -سبحانه وتعالى- أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- ليس ضالا ولا غاويا، بل هو راشد -عليه الصلاة والسلام-.

وعلى طالب العلم أن يعتني بالدروس العلمية والإصغاء والانتباه وحسن النية، وكذلك ينبغي أن يسأل عما أشكل عليه، لكن سؤال استرشاد واستفهام، سؤال تعلم لا سؤال تعنت ولا سؤال إظهار رياء، بأن يظهر أنه يعلم أو يقصد من سؤاله إعنات المسئول وإيقاعه في الحرج، أو السؤال عن الأشياء التي لا تقع، أو يكثر من الأسئلة والتشكيك في المسائل التي لا حاجة إليها، وليسأل سؤال استرشاد واستفهام، يقصد العلم ويقصد الفائدة لا يقصد الرياء ولا إعنات المسئول، ولا السؤال عن الألغاز والأشياء المشكلة والتي لم تقع أو نادرة الوقوع، هكذا ينبغي لطالب العلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://misk.gid3an.com
 
فضل طلب العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عبدو الاسلامية  :: .: القسم الاسلامي:. :: :: منتدى الخطب والمحاضرات ::-
انتقل الى: